مرة أخرى تمتد يد الجريمة والظلام والعسف لتختطف رمزاً عظيماً آخر من رموز الحرية والديموقراطية والدفاع عن الكرامة والسيادة الوطنية للشعب اللبتانيّ.
إن الدوائر التي اختطفت ونفذت محاولة اغتيال النائب اللبنانيّ مروان حمادة واغتالت الرئيس رفيق حريري والمفكر الديموقراطي والصحافي المتنور سمير قصير هي نفسها التي طالت اليوم بطل معركة تحرير بيروت من الاحتلال الإسرائيليّ عام 1982 والمدافع الأمين عن حرية وديموقراطية وعلمانية لبنان وكافة البلدان العربية. وهي ستواصل مسلسل جرائمها الدموية في تصفية الديموقراطيين والعلمانيين جسدياً، منطلقة من الفكرة القائلة إنه لا ديموقراطية دون ديموقراطيين، إذا لم نقف جميعاً سداً منيعاً في وجهها فاضحين مخططاتها ومؤامراتها داعين لتشكيل جبهة عريضة من كل قوى ومؤسسات المجتمع المدنيّ والسياسيّ الديموقراطيّ على نطاق الوطن العربيّ أجمع.
إننا في مؤسسة ابن رشد للفكر الحر نعلن استنكارنا الشديد للجريمة البشعة الجديدة ونعبر عن أسانا العميق للخسارة الفادحة بفقدان الرمز جورج حاوي. ونعرب في الوقت نفسه عن تضامننا الأكيد مع قوى الحرية والتنوير والديموقراطية والاستقلال الوطنيّ للشعب اللبناني. وإننا لعلى ثقة من أنه سيواصل بجرأة أكبر وبعزيمة أقوى مسيرة نضاله مع بقية الشعوب العربية على طريق الانعتاق الوطنيّ والديموقراطيّ، لما فيه تحقيق أهدافنا المشتركة في النهضة والتقدم وسيادة مبادئ حقوق الإنسان.
مؤسسة ابن رشد للفكر الحر
الرئيس نائب الرئيس
د. نبيل بشناق د. جون نسطة
برلين 26/6/2005
