لا لمنطق الاغتيال السياسي لا لمنطق كم أفواه الصحفيين ودعاة التغيير

إن مؤسسة ابن رشد للفكر الحر تسجل إستنكارها الشديد وإدانتها لمجمل الأحداث التي تقع بحق الصحافة وروادها والناشطين والمفكرين في المنطقة العربية .

إن اغتيال الصحفي والمفكر سمير قصير في لبنان، وخطف وتعذيب وقتل كل من الشيخ الخزنوي في سوريا والصحفي الليبي ضيف الغزال إضافة إلى الاعتداء بالضرب وتمزيق ثياب الصحفيات أثناء تظاهرة سلمية في القاهرة، وعرض الناشطة النسائية البحرانية غادة جمشير للمحاكمة على خلفية دفاعها عن حقوق المرأة،كل هذه الأحداث تشير إلى استفحال منهج الإقصاء للرأي الآخر وللقوى والفعاليات الفكرية والثقافية لمنعها في أداء دورها الرائد في مجتمعاتها.

 إن مؤسسة إبن رشد للفكر الحر والتي نذرت نفسها من أجل خدمة الحرية وقضايا الديمقراطية في الوطن العربي ترصد بمزيد من الأسف الظروف التي تحيط بكل رواد الفكر الحر من قتل وإهانة وتعذيب ولا تجد بداً من تسجيل إدانتها لهذه السلوكيات التي إن أستمرت فلن توصل المنطقة إلا الى حافة الإنفجار والفوضى التي ستخدم إستمرار  بعدنا عن مسيرة التطوير والتحديث في مجتمعاتنا العربية.

إن مؤسسة ابن رشد تهيب بكل المؤسسات والنخب الديمقراطية من أجل أن تسجل موقفاً رافضاً لسياسة الاغتيال والخطف والتعذيب وكم الأفواه والتعدي على حرية الرأي بكل أشكالها في المنطقة العربية. وتتوجه إلى كل المعنيين بضرورة أخذ المبادرة لوقف هذه الممارسات المهينة بحق المواطن والوطن.

برلين 5/6/2005

Social media & sharing icons powered by UltimatelySocial